الساعة الثامنة (قصة قصيرة)
جملّت خطوط عيوني ...
ورسمت شفاهي كما يحب ويتمنى ....
ولبست فستاني الأحمر الذي يعشقه....
وجعلت شعري هفهافا ً كما يحلو له....
عطرت نفسي بالعطر الذي يحبه....
كنا على موعد للقاء للعشاء....
كنت كالمجنونة من الصباح ....
ارتب وأحضر كل شيء بالبيت...
رتبت الوسائد وألوانها...
نظفت كل الزوايا وكل ألاماكن ...
نظفت طفايات السجاير التي يكره رائحتها ...
عطرت المكان بعطر البنفسج الذي يعشقه...
يحب الصودا أحضرتها مع مكعبات الثلج...
موعدنا الثامنة والساعة بطيئة جدا ً...
رباه لما الساعة لا تتحرك...
رباه قلبي بدأ نبضه ينخفض لسعادتي أم
لاقتراب الوقت ....
شعوري بأن قلبي سيهوي بين أضلعي .....
حبيب القلب آتي رباه نبضي بدا يزداد ...
آه من كيد حسادي....
يا رب كمل فرحتي بلقاء من أحب هو بالذات ِ ...
وبعد عناء وصلت الساعة للثامنة ...
مرت عشر دقائق ,ثم عشرين دقيقة ,
ثم نصف ساعة ....
بدأ القلق يساورني , هو دقيق بمواعيده
لما تأخر كل هذا ؟؟؟...
ومر الوقت كالدهر على َّ...
بدأت الوساوس تأخذ بفكري ....
ماذا جرى يا ترى ؟؟؟؟؟؟
هرعت إلى جهاز التلفون واتصلت لأرى ...
رن هاتفه وأجابني ..أهلا ً حياتي ....
كيف حالك وحال الأهل ....
الوووووو.....
ما بك ؟؟؟ الووووووو
سكوتك يقلقني ماذا هناك ؟؟؟؟
تداركت الموقف وأجبته الم نكن على موعد للعشاء؟...
قال بلى يا حياتي....
قلت لما لم تأتي الم يكن الموعد الثامنة ؟؟؟؟؟.
قال اليوم ماذا ؟
أجبته الأربعاء...
ضحك وقال يا عمري موعدنا الخميس
كي نحتفل مع العرسان والعشاق.....
من خجلي لم اعد اعرف كيف اعتذر
فقال لي ما بك ِ؟...
وبارتباك...
قلت حضرت نفسي وقد فكرت إن اللقاء اليوم ...
فضحك
منقووووووووول