في جريدة الرياض ليوم الجمعة للكاتب حمد بن مشخص:كتب- حمد بن مشخص:
حذر القارئ سعود بن واجد الرويلي من مدينة جدة من انتشار لعبة الكترونية تسمى حرب المخدرات (dopewars) وتدعو إلى خوض حرب لترويج المخدرات.
وقال انه تفاجأ بأحد ابنائه وعمره 15عاما وهو يصيح في غرفته بصحبة صديقه ويقول: (هيروين هيروين) مما دعاه لفتح الباب عليهم فجأة فوجدهم يلعبون لعبة الكترونية ظن في البداية انها مثل أي لعبة اخرى ولكن بعد التدقيق والتمحيص وعند طلب ابنه لوحده أسر له بأن هذه اللعبة تعتمد على ترويج أكبر قدر ممكن من المخدرات حتى تصبح قادراً على التغلب على منافسيك، وأوضح ابنه بأنه يحصل وزملاؤه على هذه اللعبة من خلال موقع الكتروني يتبع لإحدى ماركات اجهزة الجوال المشهورة.
ويواصل الرويلي في رسالته التي بعثها لصفحة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تعليقاً على الموضوع المنشور الاسبوع ما قبل الماضي عن حرب المخدرات ضد الدين والوطن قائلاً: قمت بنفسي بالتأكد من هذه اللعبة فوجدتها صورة شخص يدخل عدة دول ويروج المخدرات وتغلب على اللعبة المخاطرة حتى يجذبوا الشباب لها ويحصل على مبالغ كبيرة تجعله يستمر في اللعبة لساعات ويرى الرويلي انها احد اساليب المروجين وعصابات المخدرات للقضاء على الشباب وجعلهم اسرى للمخدرات محذراً إياهم من كيد الأعداء لهم وان لا يكونوا فريسة سهلة لمن يريد تدميرهم.
ورفع الرويلي شكره لسمو وزير الداخلية - رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، على توجيهاته النيرة اثناء انعقاد الاجتماع الأول للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، حيث قال سموه يحفظه الله ان المخدرات كارثة يجب إبرازها امام الناس ليستشعر المجتمع اننا امما خطر يجب مواجهته بكل حزم وقوة، وان بلادنا مستهدفة وهناك إغراء كبير لتجار المخدرات إضافة إلى استخدامهم كل الأساليب والحيل لتسريب سمومهم لشبابنا بشتى الطرق.
ويضيف: اناشد أولياء الأمور ان ينتبهوا لمخاطر الألعاب الالكترونية فالابناء قد يجهلون مخاطرها ويريدون المتعة في البداية ولكنها وبالتاكيد ستتحول إلى مهنة لهم متى ما ادمنوا عليها ليضيعوا الشرف والكرامة والمستقبل.
ويشير المواطن سعود إلى انه وبالبحث في محركات البحث في الانترنت وجد روابط لهذه اللعبة تدعو لممارستها ومما حز في نفسه ان المروجين استخدموا اسم (شاب سعودي) لنشر اللعبة في المنتديات ولتركيز الترويج على هذا البلد والحرب على الدين والوطن.
وتقوم اللعبة الخبيثة بدور تاجر مخدرات عليه زيادة أمواله عن طريق شراء أنواع متعددة من المخدرات وبيعها في مدن ودول اخرى وتسديد ديونه وتجنب العصابات المعادية والشرطة وعند دخوله المدينة يجد صديقاً يعطيه المخدرات بالمجان ويمكنه شراء الأسلحة لمواجهة الشرطة، وهذه من اساليبهم لزرع الفتنة.
بينما وصف له ابنه مراحل في اللعبة بأنها تستهزي بالدين وتدعو لقتل الأطفال واحراق الأخضر واليابس، ومهاجمة مساجد.
ويؤكد الرويلي ما اشارت له صفحة اللجنة الوطنية من ان القضية ليست مالية في ترويج المخدرات بقدر ما هي حرب على الدين والوطن والشباب السعودي خاصة الذي يمثل امل الأمة الإسلامية.
ويقدم شكره للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على جهودها المبذولة مطالباً بأن يتم تكثيف التوعية الهادفة وإعداد الدراسات اللازمة ومواكبة التطورات في مجال مكافحة المخدرات، وإشراك الجهات التعليمية.. مختتما رسالته بأن الشباب السعودي يحتفظ بإيمانه وحتى لو انحرف فلا يرضى بأن أحداً يمس الدين والوطن ويلزم توعيتهم بأهداف المروجين ومخاطر المخدرات وان القضية اكبر من السعي للكسب المالي، بل هي حرب على الدين والوطن.